الجموعي مشرف المنتدى الاسلامي
الجنس : عدد المشاركات : 366 تاريخ الميلاد : 03/01/1976 العمر : 48 المزاج : الحمد لله. تاريخ التسجيل : 10/03/2009
| موضوع: نحن حالنا كدي إنتوا حالكم كيف؟؟ الثلاثاء أغسطس 18, 2009 5:00 pm | |
| المقصود هنا حال كل مغترب هاجر وترك الوطن من اجل اهداف سامية كان يحلم بتحقيقها يوما من الايام , بمقارنة مع حال اهلنا اهلنا في السودان ,وطرق عيشتهم وتغلبهم علي المصاعب وصعوبة جلب لقمة العيش ,المغترب الذي يتمثل في شخصي الضعيف وأنت و عموم المغتربين.حالنا يبكي .وبعادنا عنا اهلنا يؤلم ,وفشلنا في تحقيق حلمنا يهزم قووانا ,ويضع فينا جرح غائر علي ضياع تلك السنين من الاغتراب التي اخدت مكانها واتربعت في لستة فشلنا كمغتربين, ولا اريد ان اشمل الكل , ولكن الاغلب. مهما كانت دوافعنا للاغتراب يظل السبب الاقتصادي هو الأول والأهم لأنه المحصلة النهائية , منا من أغترب بالصدفة ومنا من أغترب لأسباب سياسية ومنا من أغترب لأن أهلة مغتربون ومنا غير ذلك . المعلوم أنه كلما زاد دخل الإنسان كلما زادت مصروفاته ولكن زيادة الدخل يجب ألا تتناسب معها طرديا زيادة المصروفات وذلك لتحقيق ما يسمى بالادخار ومعلوم أن الإنسان يسعى أولا لإشباع حاجاته الأساسية وهي الضروريات فقط ( الأكل والشرب واللباس ) , وإذا زاد دخلة يتوسع بطلب الكماليات ( غير الضرورية ) , وهذه الكماليات لا سقف لها , يمكن للإنسان أن يصرف عليها ما شاء الله له فهي غير محدودة لا تحكمها إلا طموحات الإنسان ورغبته فقط . ونحن السودانيون تعجبنا مسألة لا سقف له هذه فنتمادى ونتمادى , والمعلوم أيضا أن الصرف على الكماليات يكن على حساب المدخرات ( أي لا تصبح لدينا مدخرات طالما أننا نصرفها على الكماليات )
أعتقد أن الإنسان طالما تغرب عن وطنه وأهله , فيجب أن تكون محصلته أكبر مما كان سيجنيه بوطنه لو بقى فيه , نظير تنازله عن البقاء مع أهله وأسرته الكبيرة أم الصغيرة , ولكن واقع الحال لا يقول ذلك , يكتفي المغترب بالعيش فقط ويظن أنه حقق كل آماله , كأن أقصى غاياته هو الاغتراب فقط .... أمضيت في الخليج ما يقارب العشرة أعوام اختلطت خلالها بالعديد من الأجناس عرب وآسيويين , الغالب الأعم أن لهم أيدلوجية للاغتراب تبدأ وتنتهي وتحقق أهدافها جميعا ... إخواننا المصريون كمثال أكثرهم يأتي وقد احتفظ بوظيفته في بلده وجاء ( بإجازة بدون راتب ) سنتين قابلة للتجديد , يعرف انه خلالها سيحقق ما أراد وغالبا مطلبه شقة خاصة به ومشروع صغير ويعود لبلده ووظيفته وينخرط في مجتمعه كأن شيئا لم يحدث . ومثال آخر من آسيا الهنود والبنغالة يأتي أحدهم للخليج وفي أجندته أهداف محددة غالبا لتزويج أخواته وبناء بيت أو أي أهداف أخرى ثم يعود لوطنه ويكون حقق أغراضه هذه .
كم سوداني يغترب بالخليج أو بأوربا أو بأمريكا وبرأسه أهداف محدده يود تحقيقها ؟ كم منهم يحقق أهدافه ؟ ومن لم يحقق أهدافه لماذا هو متغرب حتى الآن ؟ أم أن الأهداف تتبخر ؟ وددت أن أقول أن النمط الاستهلاكي للمغترب السوداني يحتاج إلى تعديل لأن معادلته ليست صحيحه تحقيق الأهداف يكن بالمال أي المدخر من دخل المغترب . الصحيح أن : الادخار = اجمالي الدخل – اجمالي المصروفات ( المصاريف مسألة نسبية لمن أراد التوفير ) أما عند المغترب السوداني فالمعادلة كالآتي : العيش = اجمالي الدخل – اجمالي المصروفات ( لا مكان للتوفير والادخار في المعادلة ) لذا يظل المغترب السوداني عشرات السنين خارج وطنه ويعود خالي الوفاض ( أتحدث بالطبع عن الغالبية العظمى وليس عن الكل ) . والله كريم شائعة جدا عندنا كسودانيين والله ما شقة حنكا ضيعو بالطبع لا اعتراض لدي على تسليم الأمور لله سبحانه وتعالى ولكن ( ص ) يقول : أعقلها وتوكل فهل عقلناها ثم توكلنا ؟؟؟دعوني اطلعكم علي بعض كتابات احد الصحفييين , السودانين , الذي صور لنا حالنا نحن معشر المغتربين انسب تصوير وكان محق في كل شئ , بالرغم من السخرية الموجوده لقد لمس فينا وترا حساسا وحقائق مره, فقط اريد اطلاعكم واراءكم وتعقيبكم في هذ الشأن :
********** (هذا المخلوق المغترب في حياته يمر باربع مراحل رئيسيه كما صنفها الكاتب الساخر(د. عادل الصادق سجيمان ) وهي :ـ
المرحلة القردية :
تبدأ هذه المرحلة اول ما يبدا المغترب في اجراءات السفر يبدا يحس انه اصبح جزءا من فصيلة المغتربين ويتصرف على هذا الاساس واول ما يقول بسم الله ويخت كراعو في قفص اغترابو يبدا يحاكي من سبقوهو في الاغتراب يبدا يفكر يشتري عربية ثم ستالايت في اوضتو براهو ثم المتزوج يفكر يجيب مرتو بهناك ويقعد يجهز في البيت من العفش زي الجماعة القبالو بالضبط من غرف نوم وعرف جلوس وسراير وموكيت وملايات امريكية وايطالية ولو في ملايات امم متحدة يشتريها زي الكبار والقدرو من المغتربين ..ثم يبدأ في التوالد .. التوالد هناك يتم في موسم معلوم ومعروف حسب خبرتي يتم اغلبه في فترة الشتاء اما فترة الصيف فهي للاجازات والعُمرة لمن لم يستطيع للاجازة سبيلا حكمة ربنا قعدت في منطقة حضرت فيها موسم توالد في اسبوع واحد كان هناك خمسة ولادات ضكور.. والخمسة أي واحد فيهم ابوهو سماهو محمد ودا كان نتيجة تأثير المرحلة القردية.. وقد حباني الله بان اتعرف على احد المغتربين في السعودية عندو تلاتة من الابناء يحملون اسم محمد ، محمد سادة ثم محمد المامون ثم محمد الامين ،واقترحت عليه مساعدة مني في حل ازمة الاسامي ان يسمي الولد الجايي محمدوردي ولو انزنق والحكاية جرت وورت معاهو يسمي البعدو محمد فرفور العجيبة انو اسمو هو براهو محمد عثمان المرحلة القردية مرحلة قصيرة الامد والغربة والشغل وجهاز المغتربين وضرايبو والكفيل ما بيخلو أي مغترب يستمتع بهذه المرحلة ، لهذا نجد ان المخلوق المغترب يدخل في المرحلة الحمارية سريع جدا
.المرحلة الحمارية :
تتميز هذه المرحلة بالسكون والهدوء و الطاعة العمياء وهي اطول مرحلة من مراحل تطور المغترب ويكون المغترب فيها حمار شغل ،البيت الشغل وبالعكس ويكون عارف من تشرق الشمش هو الليلة حيسوي شنو ،وقد استفاد بعض الكفلاء من هذه المرحلة ومميزاتها الحمارية.. بان يطلبوا من المخلوق المغترب ان يشتغل أي حاجة في أي وقت ويقوم هذا المخلوق بالعمل بهمة عالية ونفس راضية ورضى عنها ، كما ان بعض الذكيات من نسوان المغتربين استفادت من هذه المرحلة والطاعة بان كانت تطلب من بعلها كل ما تتمناهو وهو ما بيقول لا ،يتمنى المغترب السعودي في هذه المرحلة بان ينادوهو بابي فلان ابو محمد ،ابو عادل، ابو فاطنة،ابو نفيسة، ابو كديسة . كما وانه تبدو عليه ملامح تقالة الدم بدءا من الدقن المشغنفة وانتهاء بالنكت البايخة التي لو استمعت لواحدة منها تقوم عليهو تعضيهو في نص قنقونو ولما تمشي البيت تقفل عليك اوضة وتقعد تبكي لمن الله يغفر ليك تبكي عشان بياخة النكتة وعشان ربنا ابتلاك ببلوة وهي عظيمة الا على الخاشعين ، ايضا قد حباني الله باحد النكتنجية من مغتربي المرحلة الحمارية يحكي النكتة ويضحك فيها هو لحدي ما دموعو تجري حتى لو حكاها عشرين مرة في الدقيقة ،وكنت لما اشوفو جايي علي اسال الله سبحانه وتعالى ان يلزمني الصبر الجميل والسلوان وان يجعل استماعي الى نكته في ميزان حسناتي ، ويتميز مغترب المرحلة الحمارية بدقة وسرعة تحويل قيمة الريال الى العملة السودانية مرورا بالدولار تتم هذه العمليات بسرعة جدا في راسو ويديك نتيجة تحويل أي مبلغ بكل دقة وامانة حتى الكسور ما يخليها ،ايضا مغترب المرحلة الحمارية يكون شغوف جدا ومعجب جدا بكفيلو يقعد وسط الناس ولو بيتكلمو في الكورة ينط هو ويقول يا زول ها والله الكفيل كفيلي انا وبس ،ثم يحكي عن احترامو ليهو وكيف بيتعامل معاهو مع انك تكون واثقا تمام الثقة انو نضمو دا كلو اماني واضغاث احلام. ثم تبدأ بوادر انتهاء المرحلة الحمارية تلوح في الافق وتظهر بوادر المرحلة القرادية ،بان يبدأ المغترب يفكر في البديل في حالة الاستغناء عنه والبديل داخل بلد الاغتراب، وتظهر عليه القرادية جلية عندما يستغنى عنه فعلا .
المرحلة القُرادية :
وهي مرحلة قد تطول وتقصر حسب عمر المغترب المصّر ان يكون قُرادة للنهاية ،وهي تتميز بان يقوم المغترب بالتشبث بالشغل والبقاء اطول فترة في بلد الاغتراب ، يرفدوهو من شغل يتشعبط في شغل تاني ،يسفروهو يكون شال معاهو فيزا ويرجع تاني ،يكشوهو يرجع عُمرة او حج ويكسر ركبة هناك.. لاحظت ان هذه المرحلة ليست حكرا على السوداني ،ايضا هناك القراد المصري والقراد الهندي والقراد الباكستاني ، ما يميز القراد السوداني انه يتكاثر ويتوالد في العائل وهو ياخد فترة طويله متشعبط في الهدف عكس القراد المصري الذي يكون فترة تطفله قصيرة لكنها مجزية .
المرحلة الكلبية الاستثنائية او (مرحلة كلب الحر) :
وهي استثنائية لانها تتم خارج بلد الاغتراب وداخل السودان ،المخلوق المغترب يقرر ان يرجع الي السودان مصدقا نضم الحكومة في التلفزيون بان المغتربين يرجعو والبلد محتاجة لخبراتهم وان السودان احسن بلد ممكن الواحد يستثمر اموالو فيهو، ثم تبدأ رحلة الجري لو عندو بيت قاعد يبني فيهو يقعد يتجارا عليهو وقتو كلو ورا لواري الطوب والاسمنت ، ثم يبدا الجري في السهلة عشان يعرف البلد والناس بتسوي في شنو؟و يشتغل شنو؟ يجري كما يجري كلب الحر يجري عشان يشوف مدارس وجامعات لي وليداتو ، ثم يستمرئ الجري قد يكون اشد عدوا من كلب الحر زاتو ثم .. ثم بعد فترة يمشي الحج للمرة الاخيرة ثم يعمل عمليه بروستاتا ، ثم يتوفاهو الله الى رحمته .). اين نحن من هؤلاء يارتري؟؟؟؟ والي متي سنظل علي هذه الدوامة؟؟؟
ومتي نسمع بإغلاق شئون المغتربين في السودان, نسبة لعدم مغتربين من اصلو, ليكون ذالك بشرانا برجوووع كل مغترب لوطنه, ويهنئ بعيشة سعيدة بين اهله واحبابه؟؟؟؟
اللهم اصلح الحال
اللهم اصلح الحال
|
|
| |
|