أنــــ وأنت ـــا ورحله عشق أبديه

انت
يارجلاً بقامه النخل...
وتواضع الزهر...
وكبرياء الجبل...

انت
ياحلماً يداعب خيالات النفس...
وواقعاً يتمرد على ركود الحس..

انت
يانفحه من عطر الشوق...
وسحر ليالي الشرق...
واحمرار الشفق...
وعبق الهوى...
الذي اختبأ منذ القدم...
بين حنايا الازقه والقرى..
والمقاهي الشعبيه...
وداخل فنجان قهوه عربيه...
ورائحه التوابل المسافره عبر البحار..
من الهند الشرقيه..
وتتخلل مجالِس الآُنسِ المخمليه
خيالاً...
بلون الاماني السندسيه...
ورائحه اعواد الصندل..
والبخور البابلي...
وعصفوراً حلق فوق حقول القطن..
واشجار الزيتون وسنابل القمح....
وغابات الآرز...

انت
تمازج بديع لثقافات الدنيا...
وحكايات الفلكلور البهيه...
لكأنك من كتاب الف ليله وليله
آتيت....
فارساً يمتطي جواد
العشق الاصيل...
يُتحفُني بليال لا مثيل لها...
ليالي كلها حبلى...
بالدهشه...
الاساطير القديمه...
حيث القصور العاجيه...
والجواري والحرس...
وصوت زرياب يغني...
والموصلي...
رفاقك في رحله الشجن..
الشاطر حسن والسندباد...
والعامريه...

تُراك ممرت بقيس
وهو يشدو ليلى...
ابيات الهوى...
في ظلمه الصحراء...
وقص عليك لوعه الفراق...
واه النوى...
ام لعلك طفت بالاندلس...
ووقفت على شرفه ابن زيدون..
وهو يشدو بنونيته...
و(ولادهُ) ترميه بسهمِ الهجر
تطعنهُ بخِنجرِ الجفى...
وفي حاره دمشقيه..
رايت نزاراً يخُط كلماتِ كالسِحر...
في ضفائر وعيني (بلقيس)
حبيبتهِ وعِشقُهالابدي
ومليكهَ حرفِه والفؤاد...

واستقر بك المطاف بعد رِحلتك..
ومررت بِواحه قلبي المُشتاق...
يرتقِبُُك يتلهف...
سماع صوتك...
مُناجاتِك...
همسِك...
إدمانك...
ان أُصلي لك صلاه..
التائب المُستغفر...
من ذنب العشق...
تُطهِرهُ دعواتك...
من بلاء الانتظار...
قد كان سما يقتُل
ازهار حبي لك...

يارجُلاً احبه...
حد الجنون...
تجتاحني في حضرته
رعشه الورده حين يلثمها الندى...
اعشقهُ عشق الرِئه للهواء...
وعشق الطفل لقطعه حلوى..
وعِشقُ فُرشاه الفنان لٍلوحه...

اُحِبُك...