حبيبتى تركتنى وحبت غيرى

[

center]محبوبتي أحببتها بصدق .. تركتني وحبت غيري !!!

اسمحوا لي أن أضع بين أيديكم تلك القصة الغريبة

نعم اعلم بأنها خصوصيات ولكن

فقط أردت أن اقرب لكم الصورة ربما يمر بعضكم بتلك المواقف

وأفيدكم بتلك التجربة ..

والتي اعتبرها رائعة رغم مرارتها ..ولكن تبقى تجربة ...

مادمنا على وجه الأرض

أنها تجربة الحب الصادق

الحب ولا شيْ يعدل الحب

ولا حياة بدون حب..كل شيء يبدو جميلاً ورائعاً ..

هكذا بدأنا أولى خطوات حبنا ..وقبل الخوض في تفاصيل العلاقة

اسمحوا لي أن أعرفكم بمحبوبتي التي حبت غيري

فتاة في غاية الجمال والرقة ..

ولدت في بيت فقير جداً،

وتوفي والدها وهي في مرحلة الطفولة، ولحقت به أمها

فذاقت مرارة اليتم الكامل، وبذلك أطلق الشقاء عليها وحرمت من الحنان والعطف والحب الأبوي.

بعد وفاة والديها غادرت الحي ، ثم فرق الزمن بينها وبين أخواتها،

وبذلك أصبحت وحيدة مشردة لا معيل لها ولا نصير .

هذا ما دعاني لحبها الشديد .

.وأحيانا كنت أتساءل هل أنا أحبها حقيقة؟

أم أتعاطف معها لظروفها الصعبة ولأنها وحيدة في هذا الكون المليْ بالمتناقضات ؟

نعم الجمال هبه من الله رب العالمين ولكن أحيانا يصبح الجمال عال .

وهذا ما لمستها محبوبتي الغالية ..كانت تقابل بالكثير من المضايقات في الشارع ..

وحتى لم تسلم من مضايقات أصحاب المال والسلطة ..

الكل كان يتمنى أن يتقرب منها لحسنها وجمالها ورقتها وعزوبة صوتها الأنثوي ...

عرض عليها بأن تكون أميرة في قصر من قصور الأثرياء فرفضت ؟

نعم انا وغيري انشغل بحبها وهي انشغلت بطريق العباد والزهاد..

طريق البكاء والخوف، وطريق التهجد في الليالي الطوال،

فكانت تحضر حلقات المساجد والأذكار

فاتخذت حياتها في حلقات الذكر والوعظ والإرشاد ومغالبة النفس،،

فتخلو بنفسها وتنشد:

راحتي يا إخوتي في خلوتي

وحبيبي دائماً في حضرتي

لم أجد لي عن هواه عوضا

وهواه في البرايا محنتي

حيثما كنت أشاهد حسنه

فهو محرابي، إليه قبلتي

إن أمت وجداً وما ثم رضا

وأعنائي في الورى! وأشقوتي
• إلهي أنارت النجوم، ونامت العيون، وغلَّقت الملوك أبوابها، وخلا كل حبيب بحبيبه، وهذا مقامي بين يديك.. إلهي هذا الليل قد أدبر، وهذا النهار قد أسفر، فليت شعري أقبلت منى ليلتي فأهنأ، أم رددتها على فأعزى، فوعزتك هذا دأبي ما أحييتني وأعنتني، وعزتك لو طردتني عن بابك ما برحت عنه لما وقع في قلبي من محبتك.
* يا رب أتحرق بالنار قلبًا يحبك، ولسانًا يذكرك، وعبدًا يخشاك ؟!

* سوف أتحمل كل ألم، وأصبر عليه، ولكن عذابًا أشد من هذا العذاب يؤلم روحي، ويفكك أوصال الصبر في نفسي،
منشؤه ريب يدور في خلدي: هل أنت راضٍ عنى ؟ تلك غايتي.

* سيدي بك تقرب المتقربون في الخلوات، ولعظمتك سبح الحيتان في البحار الزاخرات، ولجلال قدسك تصافقت الأمواج المتلاطمات، أنت الذي سجد لك سواد الليل وضوالنهار، والفلك الدوار، والبحر الزخار، والقمر النوار، والنجم الزهار، وكل شيء عندك بمقدار، لأنك الله تعالى العلي القهار.

* سألت : ما حقيقة إيمانك؟
فقالت : ما عبدته خوفًا من ناره، ولا حبًا لجنته، فأكون كالأجير السوء، بل عبدته حبًا وشوقًا إليه.

* كانت تصلى ألف ركعة في اليوم والليلة! فقيل لها: ما تريدين بهذا ؟ قالت : لا أريد به ثوابًا، وإنما أفعله لكي يُسرَّ به رسول الله يوم القيامة، فيقول للأنبياء: انظروا إلى امرأة من أمتي هذا عملها.

* سئلت : كيف حبك للرسول صلوات الله عليه ؟
قالت : إني والله أحبه حبًا شديدًا، ولكن حب الخالق شغلني عن حب المخلوقين.

وهكذا اشغلها حب رب العباد عن حب العباد .
محبوبتي الغالية سجلت اسمها بحروف من نور
ورسمت معالم حياتها بالصورة التي تقربها إلى الله
أحبة الله وأحبها الناس فتركت الناس وانشغلت بحب الله
فهل عرفتم
من تكون محبوبتي الغالية ؟

إنها

رابعة العدوية
والحديث عنها يطول ويطول
فقط أردت أن اكتب عنها بطريقة مختصرة ومختلفة ومبتكره أتمنى أن تنال رضاكم

[/center]

ما أجمل الأسلوب .. وطريقة السرد المدهشه .. وما أجمل القصه ومحتواها الرائع من معاني و قيم ..

مشكوور المايسترو الرائع

» حبيبتى
» احبك حبيبتى