السوداني الأصيل
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا
ادارة المنتدي
مع تحيات محمد نعيم 00966531665677
السوداني الأصيل
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا
ادارة المنتدي
مع تحيات محمد نعيم 00966531665677
السوداني الأصيل
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

السوداني الأصيل

مرحبا بك يا زائر نرجو ان تكون في تمام الصحة والعافية
 
الرئيسيةالبوابةبحـثأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 حدائـق ذات بهجـة,,,,,

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
الجموعي
مشرف المنتدى الاسلامي
مشرف المنتدى الاسلامي
الجموعي


وسام المشرف اللميز
الجنس : ذكر
عدد المشاركات : 366
تاريخ الميلاد : 03/01/1976
العمر : 48
المزاج : الحمد لله.
تاريخ التسجيل : 10/03/2009

حدائـق ذات بهجـة,,,,, Empty
مُساهمةموضوع: حدائـق ذات بهجـة,,,,,   حدائـق ذات بهجـة,,,,, Emptyالسبت أبريل 25, 2009 4:08 am

إن باطن الإنسان حديقة؛ هي حديقته التي يغرس فيها ما يشاء من الأخلاق والصفات متحليا بأوصاف الطبيعة مستدلا بدلائلها، أو متنكرا لها نائيا بجنبه عنها
فليغرس فيها الحب إن أراد أو ليغرس فيها الغل والحقد. ليغرس فيها الصدق أو ليغرس فيها النفاق والكذب. ليغرس فيها الكرم أو ليغرس فيها الطمع والجشع
وسوف تصطبغ بما يغلب عليها من ألوان؛ إما زاهية فاتحة أو داكنة قاتمة. ستكون على الصورة التي اخترناها لها؛ إما متفتحة مزهرة كورود الربيع، أو ذابلة ناصلة كأوراق الخريف
*******
وليكن كل منا كما يريد وليختر لنفسه الطراز الذي يريده كما يختار لهيئته طرازا خاصا من بين أصناف اللباس. وسوف يستحسنه الناس بقدر ما يجعل في ثوبه الظاهر والباطن كليهما من حسن وجمال وأناقة
والناس على طُرُزٌ مختلفة ومساعٍ شتى حسب ما تنزع إليه طبائعهم وتقضي به نفوسهم.. فمنهم من يستهويه مد يد العون للناس والسعي في حاجاتهم والتخفيف من أعبائهم بما يسنح له من أمور مادية ومعنوية، يفعل ونفسه مزهوة بذلك ووجهه مبتسم
ومنهم من يبتغي ملاطفة الناس والتودد إليهم بالكلمة الطيبة والقول الحسن، والتسلية عما في نفوسهم من ضيق وكمد فتراه مداعبا ممازحا، دائم البشر
ومنهم من يرضيه أن يعطي من ماله وطعامه وكسوته لمن كان محتاجا أو فقيرا، تجده في بحث دائم عن مثل هؤلاء ويفرحه لجوءهم إليه
ومنهم من يبهجه أن يبث في عقولهم حكمة ويزرع في قلوبهم علما وهداية
ولعمري إنها لنفوس جميلة تستبشر بأعمال البر والخير وتسارع إليها كمن يستبشر بقدوم الربيع ويسارع إلى استقباله بالانبساط والفرح
*******
إننا عندما نكون إزاء صورة من تلك الصور الإنسانية، يغمرنا إحساس دافىء وغزير بالجمال! فما يزخر به عالم الفضائل وجماليات النفس من تواضع وإيثار وصدق وأمانة وعفو وتسامح وسخاء وكرم وعدل وإحسان، يعادل صور الطبيعة إشراقا وجمالا وتنوعا كريما
فما أجملها من نفس تلك التي تزدان بصفة من تلك الصفات، وما أروعها من نفس التي تجتمع فيها كل هاتيك الحُسنيات
وما أقبحها من يكون صاحبها على عكس تلك الصفات الجميلة والأخلاق الحسنة وشتان بينهما
شتان بين من يزرع الورد بالقول الحسن والفعل الخيّر الجميل ومن يزرع الشوك يؤذي به غيره ونفسه. شتان بين من يقذف النور في القلوب بالعلم النافع والنصيحة الطيبة ومن يقذف الدخان والنار
شتان بين من يحيي النفوس بالصدقة وقد كاد يسلبها الفقر بهجة الحياة: ذاك هو الكريم. ومن يحيي العقول بالعلم وقد كاد يقضي عليها الجهل: ذاك هو العالم. ومن يحيي الأبدان بالعلاج وقد كادت تقتلها الأسقام: ذاك هو الطبيب
*******
شتان بين هؤلاء وبين من يقتلون النفوس ويكيدون المكائد. وشر أولئك مكانة الذين اتخذوا من الجبال بيوتا ليبيّـتوا فيها خططهم المشينة ضد الطبيعة والناس؛ يطلبون الأمان لنفوسهم باحتمائهم بها ويهددون أمن الناس بضربهم في عقر دارهم وهم أمنة نعاسا! ويستترون بظلام الليل وقد بات سرمدا في نفوسهم بعد أن انطمس النور من قلوبهم وغشا ضمائرهم عتمة فأضحوا لا يرون شمسا ولا نورا، ولا خضرة ولا جمالا! قد زين لهم الشيطان عملهم فرأوه حسنا، والتبس عليهم الجميل والقبيح فما عادوا يميزون الخبيث من الطيب من الأعمال
إن أسوء السوء أن نظن بأنفسنا الخير ولسنا على شيء، وأن نرى فعلنا جميلا ويراه الناس قبيحا
وإنما نرى الأشياء بعين القلب. فكما لا يبدو ما تحت الماء إلا بصفاء الماء، كذلك لا يرى القلب حقائق الأمور إلا إذا كان صافيا من خبيث النيات وسقيم الأهواء
إن حبة الفاكهة لا يكتمل جمالها إلا إذا كانت سليمة لا علة فيها ولا فساد
فحريّ بالإنسان أن يعمل على تطهير قلبه من الأحقاد والضغائن، وأن يحرص على تصفية فكره من الشكوك والأباطيل حتى ما ترد على قلبه من خَطرة ولا على ذهنه من فكرة إلا وتكون إيجابية خالصة من اعتلالات النفس ودرن الهوى
*******
ما من صفة في النفس إلا وتنعكس على سلوك صاحبها كما ينعكس لون السماء على صفحة البحر. بل وعلى قسمات وجهه أيضا. فترى سيئ الخلق وجهه متجهما مسودا بينما تجد لحسن الخلق نضارة وربما لم يؤت حظا من الوسامة
إن امرءا عندما يفصح عن حال نفسية ملؤها الفرح والاغتباط والبشر ترى في وجهه تفتحا وإشراقا؛ كأن ما يملأ قلبه قد ارتسم على ملامح وجهه
تراه وهو يتوجه بالشكر الجميل لمن أجزل له العطاء، أو يعد وعدا صادقا بالإحسان إلى من جاء يستجوده، يستنير وجهه بنور تلك المشاعر الطيبة الجميلة التي تتحرك بداخله
*******


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عاشقة توتيل
مشرفة المنتدى الثقافي
مشرفة المنتدى الثقافي
عاشقة توتيل


وسام
الجنس : انثى
عدد المشاركات : 562
تاريخ الميلاد : 29/01/1987
العمر : 37
الموقع : على صــهــــوة حــــلم
المزاج : متقلب كالفصول الاربعه
تاريخ التسجيل : 10/03/2009

حدائـق ذات بهجـة,,,,, Empty
مُساهمةموضوع: رد: حدائـق ذات بهجـة,,,,,   حدائـق ذات بهجـة,,,,, Emptyالسبت أبريل 25, 2009 10:47 am

حدائق ذات يهجه...منها ثمرة طيبه
غرسها طيب...ومنبتها طيب...واصلها طيب
يزكيها كل من حولها...ويتعهدها بحسن الرعايه
واستقامة مواطن الاعوجاج فيها لو كان...
ومنها ثمرة ربما لم تهئ لها ظروف الحياة المستقيمه
لتخرج منها كل ماهو جميل وطيب..
لكن كل منا ..يحمل في دواخله الكثير من الصفات
منها الحميد ومنها ماغير ذلك..
ويبقى الاختلاف بين خلق الله هو اصل التميز..

وتمر عليك الكثير من الوجوه في حياتك اليوميه
منها من يمرك ولاتلقى له اهتمام..
ومنها من يتسرب الى دواخلك دون ان تدري
ويترك بصمته فيك..وتبقى تهفو اليه ودما
ويكون انجذابك اليه...هو انعكاس لحدائقه الجميله
الذاخره بكل طيب وجمال وروعة...

الجموعي...مميز دوما في طرحك

بارك الله فيك واسعد كل ايامك

تحيتي يارائع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
حدائـق ذات بهجـة,,,,,
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السوداني الأصيل :: قسم المنتديات العامة والنقاش الجاد :: الحوار العام-
انتقل الى: