عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا
ادارة المنتدي
مع تحيات محمد نعيم 00966531665677
السوداني الأصيل
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا
ادارة المنتدي
مع تحيات محمد نعيم 00966531665677
السوداني الأصيل
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
السوداني الأصيل
مرحبا بك يا زائر نرجو ان تكون في تمام الصحة والعافية
بورسودان كالدجاجة الجميلة، لم تشتغل بلغز (الدجاجة من البيضة، أم البيضة من الدجاجة)، بالرغم من أنها صاحبة القضية، والحديث عن يدور أصلها، وفصلها، (كسقراط، لم يكن مشغولا بحبل المشنقة المتدلى، بل بالسحر المتدلى من السماء)، حين كان ولكنها تركتها لرجال أثنياء، وأحفادهم من اصحاب العقول الصافية، ولكنها كانت مشغولة بالسواسيو، وبالعش، والقوت، وكأنها، تحس، بحدسها الفطري (بأن المعضلة لن تحل، كنهاية الأرقام، ما هو آخر رقم؟)، لذا ظلت تكاكي، وتفرد جناحها لأشعة الشمس، لترسم عليه وتنعكس منه لوحات فاتكة..
كذلك بورسودان (هل هي من البحر، أم البحر منها)، لم تشغل، كالدجاجة، سوى بناء قبة، من الروائح، والسحر، والثراء، عش ملون، لسواسيوها الزغب، (للحق بورسودان ترى ا لجميع الاطفال، من يسير على اربع، أو اثنين او ثلاث)، كلهم اطفال، تكسو وجوههم براءة الاطفال، وعنفوان الشباب وحنكة الشيوخ، تكاكي المدينة، وتخزن في الصومعة، قوت اطفالها، وتخزن في جبالها الغريبة، كجبال الالومب، أسطورة هذه المدينة، وحكاياتها، ومفاتنها، وشاعريتها، فقاعها، كجب يوسف، بهي، وأديمها، حقول القمح، وسمائها، مزخرفة بلهجات هدندوية وبني عامرية، وشايقية، و..و... وبحرها، ملئ بالسفن، والعشق، والاسماك.... والحكايات، لا تكف المدينة، كالامواج التي تلطم جنبها، عن الخلق، والغناء، والفتك، والولادة... كالبتول، تلد بلا اب أو حتى أم، أجمل الحكايات، والانفاس، يسكن جلدها، الموشوم بالكنائيس، والعمار الانجليزي والتركي، أهي جارية، أم محظية، أم زاهدة، (مربكة بما يكفي، لكي يحتار العقل، والقلب، معا)...
وفي قلب الموقف، يقف بص (الثورة)، بلونه الاخضر الغامق، (الراكب الاخير كان هندندوي)، ثم اغلق الباب (بورتسودان هي المدينة الوحيدة التي يغلق فيها الباب)، ولا يقف احد... (أهي عادة يونانية، أم تركية، أم انجليزية، ام مصرية)، فملامح بوتسودان فيها كل هذه الجنيات، وأكثر.. أم تخلو من الزحمة (أشك في ذلك).. اخرج من مصر من هذه العادة....(فبصات مصر، كبصات الحاج يوسف، والجريف، الوقوف اكثر من الجلوس)...