حلــــــــــــــــــــــــــــــــــــم

سافرتُ إلى ذلك المجهول
وحملتُ كل جِراحي
علني في البُـعد ألقى دوائي
وحثثتُ السير ليلي ونهاري
لم تعرف النوم جُفوني
أو داعب الوسن أهدابي
لم ألتفت للخلف
أو نظرتُ ماذا خلفتُ ورائي
لن يكون الهجر أقسى من بقائي
رحلتُ وتركتُ
كل العمر
والأحلام
والأماني
وزرعتُ عندكِ آلاف التساؤلاتِ
مثلتُ دور الخائن بكل دقةٍ
ورسمتُ للغدرِ أعظم اللوحات
وفجرتُ ملء فمي ضحكات
لم تكن سوى آهات من لهيب احتراقاتي
ورقعتُ قميص غدري بكذب بالي
وحاولتُ أن أبدو جاهداً ذلك الحبيب الجافي
ومضت الأحداث تتوالى
وأنا مازلتُ أنا
ذلك المسافر للمجهول
كنتُ أوهم نفسي بأنكِ سوف تنسي
ذلك الحب مع طول بعدي
وسأنسى بدوري
وكأني أضع كل اللوم عليكِ
ليتني ما كنتُ يوما
ولا كان ذلك الحب
ماذا جنينا غير الأحزانِ
وجراح تملئ
الوجدان
لن يُنهي طول الزمان نزيفها
أو ينسي البُعد حنينها
للمسة تداوي أنينها
ولكن...
سأمضي في رحيلي
لعلني في بُعدي
أُنسيكِ ألم قربي حبيبتي
لن أقول إلى لقاءٍ
بل وداعاً
وداعا


هكذا شاء القدر
وهكذا شاء بعض البشر
ولتسدل الجراح
وليبقى جسدي بلا روح
في ظاهره من قِبلهم الحياة
وبداخلي الموت
الموت يتنقل كيف شاء
ليدوس بقايا أملي
وينشر أشباحهُ بأرجائي
ولتنتهي رحلتي إلى المجهول
ولم يتحقق ولو حلم الموت على ذراعيكِ
ولكن..

يا ترى هل سنلتقي يوما!!؟


...




تقبلوا خالص ودي

OMAR