السوداني الأصيل
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا
ادارة المنتدي
مع تحيات محمد نعيم 00966531665677
السوداني الأصيل
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا
ادارة المنتدي
مع تحيات محمد نعيم 00966531665677
السوداني الأصيل
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

السوداني الأصيل

مرحبا بك يا زائر نرجو ان تكون في تمام الصحة والعافية
 
الرئيسيةالبوابةبحـثأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 علاقتي مع الكتابة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عاشق خلود
مشرف منتدى الشعر والخواطر
مشرف منتدى الشعر والخواطر



,
الجنس : ذكر
عدد المشاركات : 319
تاريخ الميلاد : 05/05/1969
العمر : 54
الموقع : السعودية ـ جدة
تاريخ التسجيل : 21/03/2009

علاقتي مع الكتابة Empty
مُساهمةموضوع: علاقتي مع الكتابة   علاقتي مع الكتابة Emptyالثلاثاء فبراير 16, 2010 10:01 am


علاقتي مع الكتابة

لأن الكتابة عشقي فعندما أكتب فإن سيلاً من المواقف تتدافع في ذاكرتي كلٌ منها يبحث عن حقه في الظهور !
أهُناك علاقة بين الكتابة و الذاكرة ؟
ارتباطهُما وثيقاً لا يقطعه حبرٌ انتهى أو مأساة وُلدت من رحم اللحظة !
إن كانت الذاكرة تحمل وجعاً يتدفق في مسار الحبر لينبثق على الأسطر مثل قطرات دمٍ تناثرت من يدٍ جُرحت فجأة هل ستكون الكتابة تحمل شيئاً من الفرح ؟!
أجيبوني في أنفسكم و لا داعي لأن تفصحوا بذلك فأنا أعلم الإجابة إيماناً بها و إيقاناً بأنها مستحيل .
نحن نكتب لأننا نريد أحياناً إفراغ الذاكرة و إلقاء محتوياتها المزعجة على الورق ظناً منا بأننا سنرتاح حينها لكن غالباً ما نصاب بخيبة حين يداهمنا بعد شعور الراحة الطفيف و جع البوح الذي يهزم صرامة الصمت و كبرياءِه.
ذات ليلة بينما أنا أتجول يمنة و يسرة في غرفتي المتواضعة أنفض غبار كثيرٍ من الأشياء التي تتطلب مني القليل من الاهتمام مثل أي طاولة غبت عنها لأقضي مدة سفر و أعود مُمَرِرً أصبَعي عليها فـ استبشر بكمية غبار قادرة على تغيير لون جلدي !
فتحت نافذتي بمللٍ شديد ، نظرت للأعلى و أوجعني منظر الأفق لأعود بنظري إلى الأسفل مع نفسٍ عميق ..
الضجيج بداخلي أكبر من ذرات الغبار المتطايرة في أنحاء الغرفة و نسمات الهواء النقية التي تتلاقى مع هواء غرفتي الملوث تضعف و تندمج بالتلوث شيئاً فـ شيئاً ..
فالقوة تغلب و حركة الرياح خارجاً هادئة ، أحتاج لرياح تخطف ما أمامها بسرعة البرق لتُبقي كل شيءٍ بعدها هامد لا حِراك له و لا لضجيجه ..
تحركت بخطى بطيئة و إذا بخطاي تقودُني إلى الخزانة التي احتفظ فيها بـ أوراقي ومذكراتي القديمة قادني الحنين إليها , أخرجتها من سجن الخزانة المميت و نفضت عنها غبار الفترة التي تركتها فيها حبيسة خزانة مخنوقة لا هواء يحتويها ولا سعة تهون على السجين البقاء بين جدرانها الضيقة.
ضممت أوراقي ضمة قصيرة و ألقيت بها على السرير ليسقط طولي من أعلى الرف إلى الأرض ..
كان سقوطي على محطة مناسبة لأنْ تحتفظ كل عظامي بتماسُكها فلا تتهشم !
على جانبٍ من السرير فتحت جهازي لأُلقي نظرة على آخر التطورات في هذا العالم ، لا أعلم ما الذي جعلني أرفع بصري و أصوبه تجاه أوراقي ومذكراتي المنكسرة وجعاً أمامي ..
لقد كانت حزينة و أقول حزينة و أنا أعني ذلك ..
إن لعمق عينيها نظرة كسيرة باكية ، كانت تلك النظرة كفيلة بأن تجعلني أذوب في حرارة تصل لدرجة الغليان. هـ أنا أسحبها و أضمها ضمة لم تكن سوى دموع .
لا أنسى تلك النظرة و لا ذلك الوجع الذي يخبرني بأن شيئاً ما يحدث خارج حدود الوطن ..
كأنما تبكي بكاء روحٍ قاسمتني إياها منذ أن دخلت منزلنا و سكنت أطراف عالمي الذي لا يهجره إلا الراحة !
حدثت رفيقي بذلك و أخبرته بحزن أوراقي لم يصدق . أصابته الدهشة و انفجر ضاحكا ..
حاولت إقناعه بأن الأمر حقيقة بل و أرسلت له صوراً قديمة لمذكراتي تحمل جزءً من تلك النظرة الكسيرة و لكن محاولاتي باءت بالفشل .
فبُحت بذات السر لرفيقي الأخر و الذي يشبهني كثيراً في كتاباتي و لكنه فاجأني بضحكة كبيرة هدمت كل ملامح الانتظار التي في وجهي . تلك الأشياء التي تتخذ من حياتنا مكاناً عظيماً و تُقاسِمُنا كل شيء حتى أدق تفاصيلنا ، فالعطر الذي يكون لنا نتشارك مع غيرنا نفس الرائحة فلا يُفرَقْ بيننا لمن يحتفظ بالرائحة كـ ذكرى !
حين نحزن فلن نرى في تلك الأشياء إلا الحزن ، و حين نفرح فـ سنغني سوياً و نتراقص في الهواء معاً.
ان الحزن كـ العطر النفاث الذي حين يخرج من قارورته يصل لكل شيء و يتمسك به لفترة طويلة تكون كافية لأن نرى كل الكون باكياً ! لن نبصر النور و أعيننا مغمضة ، و لن نتغنى بالشروق و الغروب أقرب إلينا .
كل ما حولنا يتلبس وشاح شعورنا إن كان حزناً فـ حزن و إن كان فرحاً فـ فرح مثل الكتابة تماماً.
فلا تسألوني لِماذا كنت حزينً عندما كتبت هذه الخاطرة !
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
علاقتي مع الكتابة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السوداني الأصيل :: الملتقى الادبي والثقافي :: منتدى الشعر والخواطر-
انتقل الى: