هل ستقبلين اعتذاري؟

هل ستقبلين اعتذاري؟

قابلتها من اجل الرواية التي ارغب في كتابتها واتفقت معها على تتويج حبنا برواية تليق بقصة طالت عشرون عام مواقف وأماكن وذكريات وأفراح وأحزان كانت بيننا.

وفي اللقاء ونحن على طاولة الغداء كانت سعادتي لا توصف وانا اجلس مع ملهمتي في الكتابة قرأت لها السطور الأولى من الرواية والتي لا تزال في مخاض الولادة وهي تصغي ألي فوافقتني على الفكرة وعلى كتابة قصتنا وطلبت مني تغيير اسمها واسم الحي والشارع .

وسألتني ببراءة أنوثتها ما الفرق بين القصة والرواية؟

تنهدت بعمق وقلت لها الفرق يا سيدتي :

القصة هي لا تستغرق زمنا طويلا والرواية هي إما خيال أو واقع أطول من القصة وتغطي فترة زمنية أطول وتضم عددا من الشخصيات وتكتب في لغة نثرية وهي من أشهر أنواع الأدب النثري.

وعادت لتسألني ثانية هل لديك فكرة عن كتابة الرواية وكأنها تمتحنني ان كنت جديرا بالكتابة؟

قلت لها نعم سيدتي الرواية لها بداية وحدث في وسطها ونهاية.

قضينا معا في ذلك المكان وقتا ممتعا.. ساد الصمت بيننا بعدها تفوهت بعبارات غريبة وهي تتحدث لم اعلم ان كانت تريد ان تمتحن كبريائي؟

وقفت أمامها وبلا شعور صفعتها، غضبت مني سريعا وتركتني وحيدا اجلس على الطاولة.. جلست وانا غاضب من نفسي وعلمت إنني جرحتها أكثر مما فعلت هي وكأني نسيت ما قالته لي ، انا لا اقصد ان اجرح هذه الإنسانة الرائعة واعترفت أمام الكرسي الذي تجلس عليه إنني الظالم وليست هي ولكن كل ذلك التوسل حدث بعد ان ذهبت اكتشفت بعدها إني أصبت بحالة إعياء فكري أمام قلمي الذي لا تتعرى ريشته الا أمامي أصبحنا انا وهو عاجزين على الخروج بنهاية لهذه الرواية.

من وقتها وانا احدث نفسي هل كانت تريد ان تصنع هي هذه النهاية للرواية ام انا الذي لم أتمالك نفسي عندما حاولت إغضابي ووضعت هذه النهاية.

تساءلت مع نفسي من منا سينتهي أولا انا ام الرواية ؟

قررت ان أتوقف عن كتابة نهاية الرواية حتى تعود..

فهل ستقبلين اعتذاري سيدتي...